السلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا لمروركم هنا

كل الأفكار هنا فردية و لا تمت بصلة للواقع

أرجو منكم قضاء وقت ممتع

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

العشر الأواخر

السلام عليكم و رحمة الله،

وصلنا الى العشر الأواخر، تقبل الله صيامكم و قيامكم و سائر صالح أعمالكم فيما انقضى من هذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا و عليكم بالخير و اليسر، العشر الأواخر و قدسيتها لدى المسلمين للأسف قولا و ليس فعلا هذه الأيام، ليس الجميع أعني و لكن الأغلبيه الواضحه، فالصفوف تخف تدريجيا في رمضان بحجة الإستعداد للعيد! كم يؤلم هذا المنظر بعد ان كان المسجد ممتلأ في أول رمضان حتى الصفوف الأخيره و أجاهد للوصول للأمام، و الآن أجدها خاوية جدا، لم هذا العزوف عن المساجد في اللحظات الأخيره حيث يجب علينا ان نزيد و نكثف من عبادتنا و تقربنا لله لأن الشهر أزف على الرحيل!!! يجب ان نفكر هل ختمنا القرآن و هل أخرجنا الزكاة!! هل سيتقبل منا صيام هذه السنه! أواخر الأيام و عزوف المصلين؟؟؟ لم ؟
هل يعقل ان تجد متسابقا يركض في مسابقة للجري لمساقة كيلومتر و يكون الأول و لكن في الأمتار الأخيره يقف و يزحف ؟ أم يواصل بكل قوته ليضمن مركزه ؟

هل الصلاة في رمضان فقط لأجل الإمام ؟ أم أن هناك حب للصلاة فقط؟
يخبرني نسيبي أن هناك إمام مسجد ممتاز في منطقة الخوض و ذو قراءة جدا رائعه و تستمر صلاة التراويح معه منذ الساعه الثامنه و النصف و حتى الساعة العاشره تقريبا، و كثيرون يأتون للصلاة خلفه من شتى ولايات مسقط!
سألته و أنت هل تذهب؟ أجابني بنعم و يأخذ أهل بيته معه.
سألته و إن كان إمام أخر يصلي ؟ أجابني سيصلي و لكن لن يكمل التراويح!
قلت له إذا أن تصلي فقط لأنك تحب الإمام و ليس لأنك ترغب بأجر التراويح!!!!!
قال لا و لكن صوت الإمام يشجع على الإستمرار!
قلت و لكن كلام الله واحد و معانية و ألفاظه و مخارج الحروف واحده! قد يختلف القراء في الطريقة و الصوت و لكن في الأخير هو قرآن واحد!!
لم يجبني و كأنني كدرت له فكره، و لكني لازلت أفكر! هل فعلا يحب الناس الذهاب الى المسجد الفلاني فقط لأن قارئه جيد؟ و ماذا عن باقي المساجد؟ (إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) يقول زميلي انني قد تطرفت في فكرتي و إتخذت منحنى آخر غير المقصود و لكني أجد أنني لازلت على نفس الطريق و لازال نفس السؤال يرفرف بجناحيه فوق عش رأسي و يحاول أن يستقر علي بيضة مخي. . . .

هل باتت الصلاة في المساجد فقط لأجل عيون هذا الإمام أو تعصبا لذاك الإمام؟


نعود لليالينا العشر

( ليلة القدر . . خير من ألف شهر . . . تنزل الملائكة و الروح فيها . . بإذن ربهم من كل أمر . . .  سلام هي حتى مطلع الفجر )

ليلة القدر ، اللهم بلغني هذه الليله اللهم تقبل توبتي و اغفر لي ذنوبي  . .. اللهم و اجعلني من عبادك الصالحين و ثبت قلبي على دينك يا رب العالمين . . . اللهم ارزقني بليلة من ليالي القدر . . اللهم و بلغها لجميع المسلمين و المسلمات . . اللهم آمين


كثرت في هذه الأيام رسائل البريد الإلكتروني عن ليلة القدر و دراستها و كيف توصل البعض لأنها دائما تكون آخر ثلاثاء في شهر رمضان او انها ليلة السابع و العشرين و أخرون يقولون انها ليلة الخامس و العشرين و الكثير من ذلك، إن الرسول صلى الله عليه و سلم قال . . تحروا عنها في العشر الأواخر !!!!!

لا أعلم صدقا من يصدق الرسائل الإلكترونيه و يجعل منها شيئا مهما و كأنها كتاب منزل و أن كل ما يتوارد هنا هو الحق بعينه !!!!
عن نفسي فأنا أنتظرها كل ليلة من ليالي رمضان الأخيره بغض النظر عن ما تقوله رسائل الـ(شيوخ الإنترنتين) أو ما شابه . . .


إقتربت نهاية هذا الشهر الفضيل فهل كنا من السعداء الذين سيجزيهم الله بفضله أم من الذي لم ينالوا من رمضان غير التعب و الجوع و العطش ؟


الله تقبل منا صيامنا و قيامنا و دعائنا  و سائر صالح أعمالنا  . .. برحمتك يا أرحم الراحمين . . . اللهم آمين