السلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا لمروركم هنا

كل الأفكار هنا فردية و لا تمت بصلة للواقع

أرجو منكم قضاء وقت ممتع

الخميس، 12 أغسطس 2010

رمضان (عباده أم علامه تجاريه)

السلام عليكم  ورحمة الله،

مع بداية هذا الشهر الرائع و الفضيل أجد نفسي أتسائل عن الأجواء الرمضانية العمانية و كيف إختلفت تماما عن السابق، أتذكر رمضان قبل خمسة عشر عاما (ياااااه مدة طويلة مرت) و كيف كانت أجواءه الروحانيه و الدينيه، أذكر تقافزنا لأداء صلاة التراويح و رغبتنا الشديده في رفع الأذان، أتذكر العيون التي تبكي حين نذكر أن فلانا قد ذهب في رحلة العمرة في رمضان و كيف أنه محظوظ لنيله كرسي في حملة المقاول فلان، أتذكر أجواء المنزل و التي حرص والدي حفظه الله على تلقيننا اياها من قراءة للقرآن و الصلاه و كذلك المساعده في أنحاء المنزل بشتى الأعمال و من أكثر الأوقات التي تعجبني هي التي حين كنا ندخل إلى المطبخ و نساعد في اعداد الفطور، نعم فلي و لأخي هواية غريبه في الطبخ (رغم انه رااااائع بمعنى الكلمه و انا مجرد هاو)، كانت لحظات جميله و ليالي سهر على الذكريات و أحيانا نقابل اصدقائنا من الحاره فنجلس معهم حتى الساعه الحادية عشر  او الـثانية عشر على الأكثر، من ثم عودة للمنزل، الذهاب للنوم و الإستيقاظ قرب آذان الفجر عملا بوصة الرسول (صلى الله عليه  سلم) : لا يزال الخير في أمتي ما قدموا الفطور و أخروا السحور.

عادة السحور في منزلنا كانت و لازالت حتى بعد أن تزوجت نفسها، كل يوم به أرز! اليوم الأول تكون أطباق ناشفه ( كالبرياني و القبوليو غيرهم) و اليوم الذي يليه بمرقة ، و كذلك ننوع من حيث يوم للدجاج و آخر للحم و الذي يليه لسمك،  و إن كان للبن و الروب نصيب الأسد من ليالي السحور عندي، و لكن الإفطار حكاية أخرى دائما و أظن أنه كذلك في كل بيت :-) و لكن الأطباق الرئيسيه على مائدة الفطور (1- الشوربه، 2- اللبن، 3- التمر) هذا بالنسبة للإفتتاحية أما عن المحليات فلقة القاضي تقضي على اي شئ آخر بجانبها في ليالي رمضان الرائعه.

لا أنكر أن بعض من هذه العادات لازالت قائمه و لكن، هالني ما رأيت في شوارعنا و صحفنا، إعلانات كثيره بسبب رمضان، تخفيضات هائله، بمناسبة الشهر الفضيل نقدم لكم العرض التالي، وجبات سهرات و ليالي جميلة بمناسبة الشهر الكريم، أجواء رمضانيه مذهلة في الخيمة الرمضانية بفندق كذا . . . إلخ إلخ . .

أتصدقون أن هناك الكثير من العلامات التجاريه لا أقرأ عنها الا في رمضان؟ نعم رمضان شهر الخير و لكنه خير الصدقة و المساعده و خير الدين و تنقية النفوس و كذلك المحبة و الترابط و التسابق لعمل الخير، لا شهر العروض المذهله و زيادة المبيعات!!!

أتذكر صديقا لي توظف أخيرا بعد معاناة سنتين من البحث، سألته حينها عن عمله و علمت منه أنه يبعد كثيرا عن منزله و قلت له: إذا ستشتري سياره، أي نوع إخترت! فأجابني لا لن أشتري الآن سأنتظر عروض رمضان فهي دائما جذابه!!!! ينتظر رمضان لأجل عروضه الجذابه و ليس بسبب فضله و رفعته!!!!

تغير الواقع اليوم و بتنا نتسائل أين سنسهر الليله عوضا عن التسائل اي ليلة هي ليلة القدر!


أصبح شهر الصوم و شهر نزول القرآن و شهر تتنزل فيه الملائكه و شهر خص الله به الحسنات ليعطيها كيفما شاء، شهرا للرواج التجاري و علامة تجارية تتغنى بها الشركات لزيادة المبيعات.



 و رمضان كريم




هلوسة رمضانية أخيره:  لماذا غضب الكل حين أعلنت السلطنة أن الخميس هو غرة رمضان؟ مع أنه فلكيا نحن على حق!! ليس غصبا ان نكون خلف الجميع حين أصبحنا المميزين! قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) : صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق