السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
رمضان شهر الخير و البركة و القوة و الصبر، شهر نكون أقرب ما نكون فيه لله سبحانه و تعالي و يضاعف فيها رب العباد الأجر لمن يشاء كيفما شاء! شهر العمرة تكون فيه عن حجة و فيه ليلة هي خير من ألف شهر و تتنزل فيها الملائكة و الروح، شهر يتساوى فيه الغني و الفقير في صلاة التراويح، شهر يجتمع فيه الكل على موائد الإفطار.
شهر يعقبة فرحة لكل المسلمين . . عيد الفطر السعيد، حيث تكون فرحة الصغير فيه أكبر من فرحة الكبير، و كم سأتغنى بحسنات و فضلات هذ الشهر الفضيل، اليوم هو اليوم الرابع من هذا الشهر و لازلنا في اوج عطائنا و فرحتنا و في اوج صيامنا، للأسف رمضان الماضي فاتني منه الكثير و ذلك بسبب آلام ألمت بي (لا ليس انفلونزا H1N1 الذي كان منتشرا حينها ان كنتم تذكرون) بل بسبب فيروس أصابني في جهازي الهضمي و تعبت منه جدا حيث أنني لم أصم من رمضان الماضي سوى سبعة أيام هي الأواخر فقط، و كانت حسرتي كبيره، و لكني كنت شبه صائم طوال الشهر حيث لم أكن أتغذى إلا على الماء فقط!!!
بدأت حكايتي بأخر ليلة من شهر شعبان حيث اتفق جميع من في القسم على عشاء جماعي قبل بداية الصوم، و توجهنا إلى إحدى الفنادق الراقيه حيث قام رئيس الدائرة مشكورا بدعوتنا إلى حفل العشاء، الأكل كان طيبا جدا و لذيذ، و قد إستمتعنا كثيرا بتلك الليله، حين صحوت صباحا بآلام شديده في بطني، للأسف الشديد أنني كنت قد أخذت اجازتيا لسنوية في بداية رمضان لمساعدة زوجتي في البيت لحين حضور (عاملة المنزل) - بعدا عن النص ( كان لدى خالي مكتب لجلب العمالة الوافده، و كان يرفض ان ينادي اي احد العاملات بالخادمات، حيث انه يرى ان هذا ينقص من انسانيتهن، و حتى سكرتيرته يسميها مديرة مكتب، ما اروع انسانيتك يا خالي، قد أفرد مساحة من مدونتي ذات يوم لأتحدث قليلا عن هذا الإنسان العصامي الرائع ) - و بالطبع قضيت يومي على الفراش اتلوى من الألم و زاد فوق الم بطني وجود حمى تجتاح جسدي و آلام بالمفاصل، طبعا خفت أن تكون المرض اللعين اياه و اكثر خوفي كان على زوجتي و طفلي، طلبت من هم الإبتعاد لأهرع الى بيت اهلي و اظل حبيسا لمدة يوم و من ثم الذهاب لطبيب (الله لا يسامحه) ليقوم بتشخيصي و طمئنني بأن ما اعانيه مجرد انفلونزا بالمعده (هل تعطس معدتي مثلا يعني) و أعطاني إبرة كان بداية معاناتي، و منذ ذلك اليوم و أنا أسير المرض و الألم و لم أتناول خلال أربعة عشر يوما غير الماء فقط و لا شئ غير الماء، أذكر أول يوم بعد الإبره ان حالتي زادت سؤا بعد ان شربت مياه الـ.... المشبع بالأوكسجين، المهم كان طبيبي المعتاد مسافرا في إجازه (حتى ترون ان المشاكل تتوالى علي تباعا) و طبعا كنت كلما زاد الألم أتوجه لمستشفانا الحكومي الكبير المستشفى الس..... و هناك يعطونني مهدئا و يجرون لي فحوصا و أشعة و أشياء أخرى ليخرجوا لي كل 3 أيام بتحليل جديد و مرض جديد و لكني لم اقتنع بهم بإنتظار طبيبي، و انتظرت اربعة عشر يوما حتى عاد و عاينني ليخرج لي بنتيجة راهن بها على شهادته لا علة خطيرة بي و إنما كان لدي القولون العصبي فقط! إستغربت من تهيج هذا القولون و الذي يقال انه يتهيج و يصيب الإنسان المضغوط بالعمل و العصبي فقط. و أنا لست كذلك، حسنا قد يكون العمل ضغطا بعض الشئ و لكن!!!!!! ليس لدرجة القولون.
الحمدلله بعض الأدوية الشعبيه و الطبيه و التي وصفت بشكل صحيح أعادت لي بعض من حيويتي و حياتي.
لن أنسى ذاك الرمضان أبدا!!!!
ترقبوا المزيد من ذكرياتي الرمضانية بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق