السلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا لمروركم هنا

كل الأفكار هنا فردية و لا تمت بصلة للواقع

أرجو منكم قضاء وقت ممتع

الأربعاء، 16 يونيو 2010

التسول و سلطنتنا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

التسول، آفة قوية بدأت تضرب في مجتمعنا في السنين الـ7 الماضيه، لعلها كانت قبل ذلك و لكنها زادت جدا في هذه الفتره! و أذكر تماما ذلك اليوم الذي ضربت فبه فلسطين بقوة و بدأ الجميع في جمع التبرعات لها و لكني تفاجأت بالشرطه تلقي القبض على أحدهم أمام جامع كبير في مسقط و تنقله و معه خيشه كبيره ( جونيه ) مليئة بالنقود، كان يتسول بإسم فلسطين و إستطاع في 3 أيام أن يجمع أكثر من 120000 ريال عماني!!!!! صدمت لذلك.

لم يكثر التسول؟ أعني هل 180 ريال أقل من ما يتحصل عليه هؤلاء الذين يمشون بالساعات؟ و أين الشرطة عنهم؟ أعني أنني رأيت الكثير من الشرطه يسوقون ألائك المتسولون الى سيارات الشرطه ليتفاجأوا بأنهم من أسر ميسوره و بعضهم يعمل فعلا!!! أوصلت بنا الحاجة إلى هذا الحد؟

ظاهرة التسول ظاهرة عالميه و قد فطن البعض الى حيل هؤلاء المتسولين من أمثال: يا أخي انا جاي من صحار اسوي مقابله و حسبت بيوظفوني على طول، و تو متورط و ابا ارجع و ما شي فلوس ساعدني! أو مثلا: يا اخي بغيت اسحب و البطاقه انحجزت و بغيت منك 5 ريال اعبي بترول سامحني محرج منك و بردهم لك!

طبيعتنا العمانيه تفرض علينا عادة الوقوف الى جانبهم الا ان كثرة الكذابين طغت على الصادقين المحتاجين، و من هنا بدأنا نفقد سمة الكرم و الشهامه التي اجمع جميع من زار عمان على تحلي شعبنا بها و هي صفات حميده تفاخرنا بها طوالا امام الجميع، فبتنا نرى كل من يطلب بعين اخزي و ننسى انه قد ( أقول قد ) يكون صادقا و للأسف نسبة الصدق في هذه المسألة لا تتجاوز الـ10%

المصيبة التي تؤلم قلبي دائما هي اصطحاب الأطفال، أتذكر ولدي كلما رأيت إحداهن (فالنساء أكثر مكرا من الرجال) و أكاد أبكي و انا أشاهد ولدا لا يتجاوز الـ5 سنوات يمشى مسافات طوال مع والدته التي تتسول و تحلف برأسه (و قد يكون ولدها و قد تكون قد ستأجرته من أخرى) البارحة كنت في المقهى اتابع المباراه حين كانت تتسول لم اعرها انتباها الا انني رأيت يدا صغيره تعبث بالقرب من فحم زميلي الذي يدخن (الشيشه) و كاد ان يحرق نفسه لو انني امسكت بيده في اللحظة المناسبة، الغريب ان المتسوله و التي ادعت انها امه لم تحرك ساكنا و كأن الأمومه ماتت فيها، أعطيت الفتر بعض المال مشددا انه له فقط و ان لا يعطيه لأحد، و نظرت نحوها و كنت ارى نظرات الرغبه في عينيها اكثر من الفرح لحصولها ابنها المزعوم على المال!!!!


صدقوني اردت الإبلاغ عنها ة لكني خفت على الطفل الصغير الذي معها و مصيره، بأمانة موقف مثل هذا يجعلني أفكر ألف مرة في مستقبل ولدي الصغير و كيف لي أن أؤمن مستقبله وسط الأزمه العالمية و الزياده في الأسعار السنويه و التي تتزامن مع زيادة الرواتب السنويه (إن حصل هذا).

صدقا يجب على وزارة الشؤون الإجتماعيه و بالتعاون مع شرطة عمان السلطانه او جهاز السلامه و الأمن التابع لشرطة عمان السلطانيه للقضاء و الحد من انتشار هذه الأفة التي انتشرت بيننا و خاصة مع فئة معينة (للأسف من العرب)

دمتم بود و حفظكم الرحمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق